روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | أمي لا تتذكر إلا.. أسوأ ما فيّ!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > أمي لا تتذكر إلا.. أسوأ ما فيّ!


  أمي لا تتذكر إلا.. أسوأ ما فيّ!
     عدد مرات المشاهدة: 2319        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم. مشكلتي مع امي لم اجد لها حل ..امي غضبت مني ولا تريد محادثتي ولا رؤيتي منذ يومين مع العلم انني اعتذرت لها وقبلت رأسها وبكيت ..

أمي تعاني من الضغط والسكر بسبب العصبيه والان القلب فالواقع انا مزاجيه لكن احاول كثيرا التحكم بمزاجيتي ولم استطع فهناك ايام اكن بها منزعجه لم اقم بسب او برفع صوتي فقط عندما لا يعجبني شيء التزم الصمت

أعترف اني جعلت امي تعاني كثيرا لكن اليس قلب الام ينسى قبل خمس سنوات كنت مخطوبه ولم اشعر بالراحه فطلبت الطلاق فغضبت لدرجة انها ادخلت المشفى بسبب ذلك ..واصبحت الان بين الفتره والاخرى تعيد نفس المسأله وهذا ما يشعرني بالألم ..

لكن غضبها هذه المره لا اشعر انه بسبب شي مقنع فقط طلبت مني الذهاب معها لاقاربنا وهي تعلم اني لا احب الذهاب لهم فقلت لا اريد الذهاب فغضبت بشده لم اكن اتوقعها ابدا وقالت جميع الفتيات يذهبن مع امهاتهم الا انت وأتمنى ان يحدث لك مكروه عند غيابي عنك
وقامت بالدعاء بذلك من كل قلبها

تفاجأت كثيرا وأكملت عتابها عن طريق الهاتف وهي بغرفتها اعتذرت منها بوقتها وقلت اني ساذهب فقالت ان ذهبتي لن اذهب لا اريد رؤيتك وانت تعلمين اني مريضه بالضغط والسكر وانت دائما تجهدينني ولن اسامحك ابدا على فعلتك هذه

حزنت كثيرا لم استطع النوم في اليوم الثاني حاولت محادثتها تجنبتني ضممتها واخذت ابكي فقالت لم تبكين قلت لانك غضبت مني قالت فقط الا تشعرين بالذنب انت دائما ما تسببي لي الاذى صعقتني كلماتها بطبيعة الحال انا كتومه جدا ولا اتحدث عما بداخلي الا عن طريق الكتابه لان ان تحدثت لشخص وجهها لوجهه دموعي تسبقني ولا استطيع الكلام

أنا و أمي منذ ان كنت صغيره وطريقتها بالعقاب ان لا تحادثني الايام وهذا ما زرع حزن عميق وجعل حاجز كبير بيننا كانت احيانا تعاقبني على فعل لم ارتكبه وتكذبني كثيرا لا اشعر اني قريبه منها كباقي الفتيات

هي تقول اني مغروره معقده لا يوجد من يريد الزواج بي لان لا احد يستطيع تحملي لكن بالواقع انا فقط كتومه لا اتحدث فهي تفسر نظراتي على انها تكبر مع العلم ان جميع الفتيات اللاتي اقابلهن يحببنني كثيرا ..

عندما قلت لها اني احاول اصلاح نفسي قالت ليس من الصعب تغيير فقط ابتسمي المزاجيه ليست صعبة التحكم والناس لن يكونوا على مزاجك ..لا تعلم مدى صعوبة الامر ودائما عندما نذهب لزيارة احد تتحدث عني بقول "هذه لو الحائط تحدث لتحدثت هي بالمنزل لا يوجد من يتحدث معي ولا كانها موجوده

مع العلم اني تغيرت كثيرا عن الماضي احاول محادثتها على الرغم اني لا احب الحديث كثيرا اشتريت لها جهاز جديد و كنت اجلس معها دائما لتعليمها عليه اساعدها بالمنزل .. لكن احيانا اشعر بالملل من كثر العمل فاتكاسل قليلا

لكن بموقف واحد تنكر كل هذا وتتذكر فقط اسوء المواقف ما العمل ارجوكم طفح بي الكيل لذلك بحثت عن مركز استشاره لاعلم ماذا افعل ؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أختي العزيزة ( شيماء )

إنه ليسرنا اختياركِ لموقعنا، فأهلًا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وكم يسعدنا اتصالكِ بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله العلي الأعلى -جل جلاله- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يُصلح ما بينكِ وبين والدتكِ، وأن يصلحها لكم، وأن يعينكم على التفاهم فيما بينكم، وأن يوفقكم لشيوع المودة والمحبة..

وأسأل الله أن يشرح صدركِ للذي هو خير لكِ، ويرزقكِ الرضا به إنه جواد كريم.

غاليتي .. أنا أحيي فيكِ حرصكِ في طلب الاستشارة، وحرصكِ في إيجاد طرق البر بوالدتكِ

مشكلتك ( في كيفية التعامل مع والدتك والتحكم في مزاجيتك )

لقد بدئت بالخطوة الممتازة لحل مشكلتك وهي محاولة للتحكم في عصبيتك واستمري على ذلك وأنت قادرة -بإذن الله- على السيطرة عليها بما أنه توجد لديك الرغبة والإرادة في التغير وما أجمل روعتك في ذلك بأنك تحاولين اكتساب رضى والدتك فأنتِ مأجورة على ذلك..

ولا يخفى عليكِ أن الوالدة يرضيها اليسير، فأرجو أن تقدريها وتستجيبي لبعض طلباتها، فالأم تفرح عند الخروج للزيارات أن تكون ابنتها معها فذلك يشعرها بالاعتزاز فما هي الطريقة التي تعتذري من والدتك عندما تطلب منكِ شيئًا ؟؟؟ هل تقومين بمقدمة جميلة تسترضيها فيها ثم تعتذري بأسلوب لبق ؟؟ أم تقولي لا أستطيع الذهاب أو لا أريد الذهاب ؟؟

غاليتي .. الوالدين يحتاجان من البر وحسن المعاملة الشيء الكثير وأنا أضنكِ ممن بقمن بذلك فتوددي لوالدتك أكثر، بيني لها مشاعرك، عندما تعتذري قولي ( أنا يا أمي يسعدني أن أذهب معكِ بل ويشرفني، سامحيني أمي إذا أنتِ راضية فلنأجل الزيارة ...) وصدقيني أمكِ سوف تستجيب لكِ فمشاعر الأمومة موجودة فيها..

حاولي أن تختلطي بالمجتمع أكثر وذلك بالاشتراك بالأندية أو أي شيء تحبينه فذلك له الأثر الجيد في تعديل مزاجك، وأيضًا لا تنسي قراءة القرآن وما له من أثر في تغيير النفوس، واصلي في محاولاتك للتغير وسوف تتغيرين -بإذن الله- كما أنصحكِ بالاطلاع على هذه الاستشارة وسوف تفيدك في كيفية التعامل مع والدتك

لا أحتمل قسوة أمي .

وأخيرًا .. أشكركِ على الاستعانة بالموقع، ونتمنى لكِ دوام التوفيق في حياتكِ، وابتسامة تشرح صدركِ.

ونحن في انتظارك

الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي

المصدر: موقع المستشار